المرأة والطفلفئات ضعيفة

مأساة أسرة معاقة بجوار أحد أغنى الحقول النفطية في شبوة

الفانوس - محمد عرفان

في منطقة الفالق بمديرية عرماء محافظة شبوة وعلى بعد أمتار قليلة من أحد أهم المشاريع الاستثمارية في البلاد حقل العقلة النفطي تعيش أسرة تعاني من ظروف إنسانية قاسية حيث تقطن أم مسنة مع ابنتيها المعاقات في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة

حياة قاسية في ظل الثراء النفطي

تعيش هذه الأسرة المكونة من الأم صالح التي بلغت من العمر عتيا وابنتيها الصم والبكم والمعاقات حركيا في مساكن بدائية مصنوعة من الخيام والصفيح لا تقيهم حرارة الصيف ولا برد الشتاء ورغم قربهم من الحقل النفطي الغني فإنهم يفتقرون إلى أساسيات الحياة فلا مأوى يحميهم من العوامل الطبيعية ولا طعام يسد جوعهم ولا علاج لمن يحتاجه

كفاح الأم وصراع الابن مع الفقر

تحدثت للفانوس الأم صالحة قائلة أعاني من كبر السن وأرعى ابنتي المعاقات بنفسي فأقوم بكل احتياجاتهن اليومية من تنظيف وإطعام ابني الوحيد يعمل في رعي الإبل والأغنام لتوفير الحد الأدنى من احتياجاتنا لكن حياتنا قاسية لا نملك مسكنا يحمي من حرارة الشمس أو برد الشتاء ونعتمد على الله ثم على أهل الخير لتوفير قوت يومنا وإذا مرضت إحدى بناتي لا أستطيع علاجها إلا إذا تطوع أحد من أهل المنطقة بمساعدتنا وإلا أتركها حتى يشفيها الله

أما الابن عمر علي وهو المعيل الوحيد للأسرة فيقول أنا الابن الأكبر والدي متوفى وأعول والدتي وأخواتي المعاقات بالإضافة إلى زوجتي وطفلي نعيش في خيام ونواجه صعوبات لا يعلمها إلا الله أعمل في رعي الإبل والغنم لكن دخلي لا يكفي لبناء منزل أو حتى توفير العلاج لأخواتي وابني كل ما أتمناه هو بناء غرفتين تحميان أسرتي من قسوة الحياة وأن أؤمن لهم مأوى يليق بكرامتهم

نداء إلى أهل الخير

تعكس هذه القصة واقع العديد من الأسر الفقيرة التي تعيش في محيط ثروات هائلة لكنها تفتقر إلى أبسط حقوق الإنسان تناشد الأسرة أهل الخير والمنظمات الإنسانية مساعدتها في بناء مأوى يحميها من تقلبات الطبيعة وتوفير لقمة العيش الكريم لعلها تنعم بحياة أقل قسوة

زر الذهاب إلى الأعلى