الفانوس - يونس السروي
استقبلت محافظة لحج العام الجديد 2025 وسط أزمة خانقة تمثلت في انقطاع تام للتيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطيل شبه كامل للحياة اليومية، وزيادة أعباء المواطنين نتيجة تكاليف إضافية نجمت عن انعدام الكهرباء.
انقطاع الكهرباء وشلل الحياة اليومية
منذ الأيام الأخيرة من العام الماضي، تعيش لحج في ظلام دامس نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء. هذا الانقطاع أثر بشكل مباشر على كل مناحي الحياة، بدءًا من توقف النشاط الاقتصادي اليومي إلى معاناة المنازل من الحرمان من أبسط الاحتياجات الكهربائية.
أصحاب المحال التجارية أكدوا أن الوضع أثر بشكل كبير على أعمالهم، حيث أجبر الكثير منهم على الاعتماد على المولدات الكهربائية، مما زاد من التكاليف التشغيلية. في الوقت نفسه، شكا المواطنون من صعوبة تخزين المواد الغذائية في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
تكاليف إضافية ترهق كاهل المواطنين
مع انقطاع التيار الكهربائي، بات المواطنون في لحج أمام معاناة جديدة تمثلت في ارتفاع التكاليف الناتجة عن استخدام البدائل مثل المولدات الكهربائية، التي تعتمد على وقود يشهد هو الآخر ارتفاعاً في أسعاره كما اضاف انقطاع التيار الكهربائي زيادة اقبال المواطنين على شراء الثلج الذي اضاف معاناة اخرى في ضل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
مبارك أحمد احد المواطنين في محافظةلحج قال للفانوس: "نحن نعيش في معاناة يومية، بين غلاء المعيشة وانقطاع الكهرباء، أصبح الوضع غير محتمل وزاد من مصاعب حياتنا اليومية.
مطالبات بالحلول
مع دخول العام الجديد طالب أهالي لحج السلطات المحلية والحكومة بسرعة التدخل لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة. كما ناشدوا المنظمات الإنسانية والجهات الدولية تقديم الدعم والمساعدة في هذا الملف الذي يؤرقهم يوميًا.
هل من أفق للتغيير؟
حتى الآن، لا تبدو الحلول قريبة في الأفق، خاصة مع تردي الوضع الاقتصادي العام في البلاد واستمرار الأزمات المتراكمة. ومع ذلك، يعوّل الأهالي على جهود الحكومة والمنظمات الدولية للخروج من هذه الأزمة التي تعصف بحياتهم اليومية وتزيد من معاناتهم.
يظل العام الجديد بالنسبة لسكان لحج مليئًا بالتحديات والآمال بتحسين الأوضاع المعيشية وعودة التيار الكهربائي كجزء من الحياة الطبيعية التي يتوقون لها.