مجزرة رداع.. جريمة شنيعة تثير ردود فعل محلية واسعة
الفانوس-لؤي العزعزي
وثقت فيديوهات وصور في منصات التواصل الاجتماعية فجر الثلاثاء التاسع من رمضان مجزرة مروعة حدثت في مديرية رداع بمحافظة البيضاء حيث أقدم مسلحون يتبعون وزارة الداخلية لحكومة تصريف الأعمال بصنعاء على تفجير منزل المواطن "عبدالله الزيلعي" مما تسبب في تفجير وسقوط منازل أخرى على رؤوس ساكنيها الآمنين. وأفاد شهود عيان عن سقوط أكثر من 15 قتيلا بينهم أطفال ونساء وأكثر من 30 جريحا والكثير من المفقودين تحت الأنقاض
وأظهرت الفيديوهات المتداولة للمجزرة المؤلمه انقاض بيت متهدم وشاب يصرخ باخته بصوت متهدج " عائشة عادش بخير"
ولكن لا جواب، وفي مشهد آخر يظهر رجل مسن أُخرج من تحت الأنقاض يرفض شرب الماء متمسكا بصيامه
وبحسب مصادر إعلامية فُجر منزل الزيلعي على خلفية قيامه باطلاق رصاص حي قبل المجزرة بساعات على المشرف التابع للحوثيين "ابو حسين الهرمان" وقتل ثلاثة من مرافقيه وإصابة ثلاثة آخرين انتقامًا لأخية المقتول قبل عام بعد ضرب مبرح تعرض له وأخية من المشرف ومرافقيه لرفضهما دفع أتاوات مالية واخراجهم من السوق.
وبعد الحادثة المؤلمه بساعات عبر الناطق الرسمي لوزارة الداخلية في صنعاء العميد عبدالخالق العجري عن أسفه العميق إزاء الحادث، وأوضح أن الحادثة حصلت نتيجة خطأ من بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية ضد مخربين تهجموا على رجال الأمن في وقت سابق مما أدى لسقوط شهيدين من رجال الأمن وجرح آخرين وأنه أثناء ملاحقة رجال الأمن للمخربين قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة بإستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني وبدون العودة للقيادة
وأفاد بأن الوزارة شكلت لجنة فورية للتحقيق وتم تحويل الأفراد للمساءلة حد قوله
وأدان ناشطون وحقوقيون وإعلاميون على منصات التواصل الاجتماعية الجريمة النكراء وابدوا رفضهم القاطع للممارسات الإجرامية المنظمة وأفادوا بأن لا تبرير لمثل هكذا جرائم مطالبين بسرعة اتخاذ كافة الإجرائات الرادعة ضد الجناة المجرمين.