خبير عسكري وسياسي لمنصة " الفانوس" قرار الزبيدي لن يغيّر من الواقع الأمني في عدن والأجهزة الأمنية مبنية على المناطقية والقروية
الفانوس- خاص
أثار قرار رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي الأخير والذي قضى بتكليف أبو زرعه المحرمي بإدارة الملف الأمني في عدن ردود فعل متباينة، ففي حين ذهب البعض للإشادة بالقرار واعبتاره خطوة في طريق إصلاح المنظومة الأمنية في عدن، يرى آخرون أن القرار عشوائي وغير قانوني، ولن يزيد الأمور إلا تعيقدا.
يقول العقيد محسن ناجي وهو خبير عسكري وسياسي "قرار لا يغير من طبيعة الواقع العسكري والأمني الراهن الذي تشوبه الفوضى والتعدد الغير مبرر للمكونات العسكرية والأمنية التي تعمل بمعزل عن بعضها البعض، وكجزر متناثرة لا يربطها رابط مما يشكل خطرا حقيقيا على حاضر ومستقبل الجنوب المرشح للمزيد من التشظي والتفكك"
ويضيف ناجي" كما أن هذا القرار يثبت عجز وفشل كبيرين في كبح جماح التصرفات الخاطئة التي أنتهجتها الأجهزة العسكرية والأمنية طوال السنوات الماضية والمشوبة بجملة من الأخطاء والتعدي على حقوق المواطنين".
وعن الإجراءات المفترض اتخاذها يقول ناجي "إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية لا يأتي عن طريق استبدال شخص بأخر بل يأتي عن طريق إصلاحات جذرية وحقيقية ومن أبرز هذه الأصلاحات هو :- إعادة النظر في التركيبة الوطنية للقوات العسكرية والأمنية التي تعاني منها الأجهزة العسكرية والأمنية بصورة لا لبس فيها والتي تقوم اليوم على المناطقية والجهوية والقروية فضلا عن العشوائية في الرتب العسكرية وفساد الكثير من قيادات تلك الأجهزة التي أثرت من خلال استغلال مواقعها القيادية في هذه الأجهزة التي أنغمست في الفساد"
يذكر أن هذه القرارات تأتي بعد انكشاف الكثير من جرائم الاختطافات التي يقف خلفها ضباط من جهاز مكافحة الإرهاب في عدن، ولعل أبرزها أختطاف المقدم علي عشال الذي ما يزال مصيره مجهولا إلى هذه اللحظة، ويتورط بهذه الجريمة يسران المقطري وضباط آخرين في جهاز مكافحة الإرهاب.