مهندس يمني من شبوة يصنع سيارة من حديد الخردة لمواجهة التكاليف المرتفعة

الفانوس - محمد عرفان

صلاح العولقي أحد أبناء مديرية الصعيد بمحافظة شبوة نجح في تصنيع سيارة باستخدام حديد الخردة مستفيدًا من مواد بسيطة ومتاحة، وتمكن من توفير وسيلة نقل اقتصادية تخفف من وطأة الأعباء المعيشية

سيارة فريدة بمواصفات اقتصادية

صممت السيارة بطريقة مختلفة عن السيارات التقليدية حيث تتميز بصغر حجمها وسهولة التنقل بها في الشوارع مما يلفت انتباه المارة عند مرورها في مدينة عتق تتسع السيارة لراكبين فقط وتحتوي على حوض خلفي لنقل الأغراض كما تم تزويدها بمحرك دراجة نارية لتقليل استهلاك الوقود مما يجعلها حلاً اقتصاديًا مقارنة بالسيارات العادية

وأوضح المهندس العولقي أن السيارة تعمل بناقل حركة يدوي ويمكنها الوصول إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة كما زودت بإضاءة أمامية وخلفية مستعارة من دراجة نارية في حين أن عجلة القيادة مأخوذة من سيارة لاند كروزر موديل 1983 مما يعكس مزجًا ذكيًا بين عدة مكونات لإنتاج سيارة عملية بأقل التكاليف

الدافع وراء الابتكار

تحدث العولقي عن الدوافع التي قادته إلى ابتكار هذه السيارة قائلاً جاءتني الفكرة بعد أن كنت بحاجة ماسة إلى وسيلة نقل بتكاليف منخفضة خاصة مع غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود كنت أحتاج إلى مركبة تساعدني في جلب الاحتياجات الأساسية من السوق دون تحمل أعباء مالية كبيرة فقررت تصنيع سيارة اقتصادية باستخدام قطع الخردة

وأشار إلى أن تكلفة تعبئة سيارته الصغيرة لا تتجاوز 3000 ريال يمني بينما تحتاج السيارة العادية إلى نحو 30000 ريال لتعبئتها بالوقود مما وفر عليه الكثير من المصاريف اليومية

تطلعات للتطوير

لم يتوقف طموح المهندس العولقي عند هذا الحد إذ أكد عزمه على تطوير مشروعه قائلاً لدي طموح لصنع نموذج أكثر تطورًا إن توفرت الإمكانيات وأسعى لابتكار سيارات اقتصادية تلبي احتياجات المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة

يعد هذا الابتكار نموذجًا ملهمًا لقدرة الشباب اليمني على الإبداع والتكيف مع التحديات حيث يثبت العولقي أن الإرادة والعزيمة بإمكانهما تجاوز أصعب العقبات وتحويل المعاناة إلى إنجازات تساهم في تحسين الحياة اليومية