120 ساعة تفصل حضرموت عن انقطاع شامل للكهرباء
الفانوس - رائد جوبان
تواجه محافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن أزمة خانقة تهدد بانقطاع كامل للتيار الكهربائي عن مديرياتها خلال 120 ساعة القادمة ، في ظل استمرار الحصار المفروض على إمدادات الوقود(الديزل ) من شركة بترو مسيلة المنقبة بحضرموت والتي تقدم كميات من الوقود المدعوم يمثل عصب رئيسي لايرادات السلطة المحلية بحضرموت، الحصار فرضة حلف قبائل حضرموت ومنع خروج قواطر الديزل المدعوم على خلفية مصفوفة مطالب وصفها الحلف بالحقوقية والمشروعة لحضرموت،استحدث على اثرها نقاط مسلحة في الهضبة وغرب العاصمة المكلا مانعًا قواطرات النفط الخام المتجهه للعاصمة الموقته عدن في خطوة لزيادة الضغط على الحكومة الشرعية والسماح لها بالمرور لفترة اسبوعين بعد بيان مجلس القيادة اعلان خطة تطبيع الاوضاع بحضرموت.
الأزمة دخلت شهرها السادس و باتت تُثقل كاهل المواطنين الحضارمة وتضع السلطات المحلية أمام تحديات غير مسبوقة تهاوت بقدراتها الخدماتية وفق مصدر مسؤل .
بحسب الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت الاستاذ صالح العمقي، يتم إرسال 375 ألف لتر من الديزل يوميًا من شركة بترومسيلة، وهي كمية لا تغطي سوى 50% من احتياجات المحافظة، بتكلفة تصل إلى 125 مليون ريال يوميًا. ومع استمرار العجز، لجأت السلطات المحلية إلى شراء كميات إضافية من المازوت من محافظة مأرب، إلا أن هذه الكمية لا تغطي سوى 30% من الاحتياج الفعلي، بتكلفة يومية بلغت 132 مليون ريال.
وفي ظل غياب الدعم الحكومي، عملت السلطات المحلية على مواجهة الأزمة باستخدام مواردها المحدودة. وأكد الأمين العام أن حضرموت تحملت أعباء مالية ضخمة خلال الأشهر الماضية، حيث وصلت قيمة المديونية للمحافظة إلى أكثر من 9.5 مليار ريال لمحافظة مأرب، إضافة إلى شراء باخرة مازوت بقيمة 5 ملايين دولار لتشغيل محطات الكهرباء.
تداعيات الحصار
الأزمة تفاقمت مع استمرار حلف قبائل حضرموت بقطع قواطر الديزل المدعوم، ما تسبب في تراجع قدرة المحافظة على تشغيل محطات الكهرباء. وأوضح الأمين العام أن “حقوق حضرموت لا تتحقق بإلحاق الضرر بالمواطنين”، داعيًا الجهات القبلية إلى تحكيم العقل ورفع الحصار، مؤكدًا أن السلطة المحلية ترحب بأي مبادرات تضمن الشفافية في إدارة الموارد.
دعوات لإنقاذ حضرموت
وجهت السلطة المحلية نداءً عاجلًا إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحمل مسؤولياتهم تجاه حضرموت، التي تُعد عصب الاقتصاد الوطني. وطالبت بسرعة الاستجابة والايفاء بالتزاماتها للسلطة ومشددة على ضرورة إنهاء الحصار وتأمين إمدادات الوقود بشكل عاجل لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.
120 ساعة حرجة
مع استمرار هذه الأزمة، تدخل حضرموت مرحلة حاسمة قد تشهد انقطاعًا شاملًا للكهرباء إذا لم يتم تأمين إمدادات الوقود بشكل فوري وعاجل. ويبقى أمل أبناء المحافظة معقودًا على تحركات سريعة من القيادة الرئاسية والحكومة لإنقاذ الموقف وتخفيف معاناة المواطنين، الذين باتوا يتحملون وطأة أزمة داخلية تتطلب حلولًا جذرية ومستدامة لمنظومة الكهرباء التي يقتات منها الاف الاسر،فيما يرى مراقبون ان عدم استقرار المنظومة الكهربائية تهدد البيئة الاستثمارية بحضرموت وتنذر بتراجع كبير في الواقع المعيشي فيها الذي يعاني هو الاخر من موجات تهاوي العملة الوطنية .