أبين تستقبل عام 2025 في ظلام دامس: استمرار أزمة الكهرباء يدفع السكان للمناشدة بالتدخل العاجل
الفانوس - عبدالله البحري
استقبلت محافظة أبين عام 2025 وسط أزمة كهرباء خانقة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدنها وقراها منذ خمسة أيام، مما أغرقها في ظلام دامس، معيدًا إلى الأذهان نفس المعاناة التي عاشها سكان المحافظة خلال السنوات الماضية.
انقطاع كامل وتفاقم الأزمة
شهدت محطات توليد الكهرباء في مدينتي زنجبار وجعار خروجًا كاملًا عن الخدمة، ما أدى إلى انقطاع تام للكهرباء في المحافظة. وأكد مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة أبين أن السبب الرئيسي للأزمة هو نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.
وأضاف المصدر أن الكميات المحدودة من الوقود التي كانت تصل من عدن إلى محطة بوزة تقلصت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، مما زاد من تفاقم الأزمة. وأوضح أن الجهات المعنية بمنحة الوقود في عدن لم تتمكن من توفير الإمدادات الكافية، ما أدى إلى توقف المحطات بالكامل.
تداعيات الانقطاع على الحياة اليومية
تسببت الأزمة في تأثيرات واسعة النطاق على حياة السكان، حيث تأثرت مختلف القطاعات، بما في ذلك المياه التي انقطعت عن بعض المناطق نتيجة توقف خط عدن المغذي. وأكد محمود مكيش، مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء في أبين، أن الوضع الحالي خارج عن سيطرة المؤسسة، مطالبًا الحكومة بالتدخل السريع لإنهاء معاناة المواطنين.
نداءات استغاثة ومناشدات للسُلطة
في ظل هذه الأزمة، ناشد سكان محافظة أبين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة التدخل العاجل لتوفير الوقود اللازم وتشغيل محطات التوليد. وأعرب المواطنون عن استيائهم من تفاقم الوضع، مؤكدين أن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل حول حياتهم إلى جحيم.
المواطن أحمد صالح قال: "الظلام الذي نعيشه ليس مجرد غياب النور، بل هو انعكاس لأزمة إدارة وخدمات متدهورة. نحن نعاني منذ سنوات، فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟"
أزمة متكررة دون حلول جذرية
تعاني محافظة أبين من أزمات متكررة في قطاع الكهرباء بسبب نقص الوقود وعدم وجود مصادر توليد كافية. ورغم تفاقم الوضع، لا تزال الحلول الجذرية غائبة، ما يجعل أزمة الكهرباء تتكرر مع بداية كل عام جديد.