أخبارهموم يومية

طفح المجاري وتكدس القمامة في حصن بن عطية بأبين خطر صحي يهدد السكان

الفانوس- عبد الله البحري

تواجه منطقة حصن بن عطية في مديرية خنفر بمحافظة أبين أزمة بيئية وصحية خانقة بسبب انتشار النفايات وتكدس أكوام القمامة بجوار قناة الري الرئيسية في مدخل المنطقة، بالإضافة إلى طفح مياه المجاري بشكل متزايد. هذه المشكلة التي تتفاقم بمرور الوقت دون أي حلول ملموسة، أدت إلى انسداد مجرى السيل وانتشار الأوبئة والأمراض بين السكان، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.

الأوضاع البيئية المتدهورة تسببت في ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة بين السكان وسط تراكم النفايات بشكل عشوائي في الطرقات والأحياء السكنية. وبرغم المناشدات المستمرة من الأهالي للسلطات المحلية، إلا أن هذه النداءات لم تلقَ استجابة جدية حتى الآن، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لمعالجة الوضع.

أسباب المشكلة مشتركة

مدير الصرف الصحي بمديرية خنفر، أسامة الموقري، أوضح أن الجهود تُبذل بدعم من السلطة المحلية والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لمعالجة طفح المجاري وتكدس القمامة، إلا أن التحديات ما زالت قائمة. وأشار إلى أن بعض المواطنين يساهمون في تفاقم المشكلة من خلال رمي مخلفات البناء والنفايات في مجرى السيول وقنوات الصرف الصحي، مما يعوق العمل ويزيد من تعقيد الوضع.

الموقري دعا الأهالي إلى التعاون من خلال الامتناع عن رمي المخلفات في القنوات المائية ومجاري السيول، مؤكداً أن العمل يتم بشكل يومي لرفع المخلفات، لكن المشكلة تتطلب تضافر الجهود بين الجميع.

معاناة صحية متفاقمة تهدد حياة السكان

عبده هادي عوني، عامل صحي سابق بهيئة مستشفى الرازي العام بأبين وأحد سكان منطقة حصن بن عطية، أوضح أن طفح المجاري وتراكم النفايات في الأحياء السكنية القريبة تسبب بشكل مباشر في انتشار الأمراض بين السكان، مما زاد من معاناتهم اليومية. وأشار إلى أن هذه الأوضاع الخطيرة تؤدي إلى تفشي العديد من الأمراض، أبرزها الإسهالات المائية والكوليرا، مع غياب حلول جذرية وسريعة لمعالجة الوضع.

وأكد عوني أن استمرار انتشار التلوث البيئي يزيد من التحديات الصحية التي تهدد سلامة وحياة السكان، داعياً السلطات المحلية إلى التفاعل الإيجابي والاستجابة السريعة لمناشدات الأهالي.

IMG-20241208-WA0028(2)
IMG-20241208-WA0028(2)

دعوات للتحرك العاجل

الناشط الحقوقي زبداي بركات من أبناء المنطقة وصف الوضع بأنه أزمة صحية خطيرة تهدد حياة السكان. وأكد أن غياب المشاريع المستدامة لمعالجة المشكلة يفاقم من معاناة المواطنين، داعياً الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الكارثة البيئية والصحية.

وأضاف بركات أن الجهود يجب أن تركز على إيجاد حلول جذرية ومستدامة لمعالجة طفح المجاري والتخلص من أكوام القمامة المتكدسة في المنطقة، مع التأكيد على أهمية تفاعل السلطات المحلية وصناديق النظافة والمؤسسات المعنية لحماية السكان وضمان بيئة صحية وآمنة لهم.

تظل منطقة حصن بن عطية شاهداً على معاناة بيئية متفاقمة تحتاج إلى استجابة عاجلة وإجراءات فعالة من جميع الأطراف المعنية لإنقاذ حياة السكان وتحسين جودة الحياة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى