الوجبات الخفيفة والسريعة.. حلول اقتصادية لمئات الأسر في محافظة شبوة
الفانوس-محمد عرفان
"باتت الأوضاع المعيشية الصعبة كوابيس تثقل صدري وصدور أصحاب الدخل المحدود والفقراء الذين يقفون عاجزين عن مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها وخاصة في شهر رمضان" هذا ما قاله لمنصة " الفانوس" خالد صالح أحد الباعة المتجولين في مدينة عتق بمحافظة شبوة.
خالد صالح واحد من عشرات الباعة المتجولين الذين اتخذوا من أرصفة الشوارع بازارات صغيرة لعرض منتوجاتهم من الأكلات الشعبية الرمضاينة، بهدف مواجهة مصاعب الحياة وظروفها القاسية، ويتوزعون في الساحات العامة، وأمام الأسواق الحيوية.
ومن أهم هذه الوجبات الخفيفة والسريعة السمبوسة التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بشهر رمضان المبارك، والباجية واللحوح، وتحظى هذه الوجبات بأقبال كبير من قبل المواطينين من ذوي الدخل المحدود نظرا لسعرها المناسب، فمثلا يصل سعر الحبة السمبوسة والباجية لـ100 ريال، وسعر اللحوح الواحد قرابة 300 ريال.
يعلق الناشط الإعلامي محمد العولقي على هذه الظاهرة بقوله" لم يخرج هؤلاء الباعة سواء كانوا كبار السن أو شباب أو الأطفال إلى الأسواق والأماكن العامة وافتراش الأرصفه وبيع ماكولاتهم المطبوخة إلا من أجل توفير لقمة العيش الحلال، وهذا ليس عيبا، ويعكس قدرة الناس على مواجهة مشاكل المعيشة وغلاء الأسعار بأعمال شريفة تحفظ لهم كرامتهم وتعصمهم من الحاجة للآخرين"
ويضيف العولقي" هذه الوجبات طُبخت بحب في المنازل على أيدي أمهات وأخوات الباعة المتجولين، ولها نكهة خاصة تتفوق على أكل المطاعم باهض التكلفة، ونحن كإعلاميين نشجع العمل الشريف"
ويدعو العولقي إلى دعم وتشجيع هؤلاء الشباب وكبار السن من خلال الشراء منهم هذه الوجبات الخفيفة والسريعة، تجسيدا لمبدأ التكاتف والتعاون الاجتماعي مع الشرائح والفئات الفقيرة.
وبسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين في محافظة شبوة بفعل غلاء الأسعار وانعدام فرص العمل يؤكد مواطنون لمنصة " الفانوس" أن المائدة الرمضانية المعتادة في شبوة لم تكن كما كانت سابقاً، فقد غابت عنها أصناف عديدة من المأكولات والأطباق الرمضانية، وذلك بفعل فقدان القدرة الشرائية لدى الكثير من الأسر التي تزداد فقراً مع استمرار الأزمة الاقتصادية.