الفانوس .. نافذة نحو اليمن
الفانوس عبد العالم حيدرة
منذ شهرين تقريبا وهي فترة التحضير لمنصة "الفانوس" عشنا مع حلم طالما وشغل حيزا كبيرا من تفكيرنا.
ولم يكن الأمر بالسهل، لعدد من الأسباب، أهمها أن الساحة الإعلامية اليمنية تضج بآلاف المواقع والصحف والقنوات والمنصات، منها ما هو ممول ومدعوم بشكل يفوق قدرتنا على استيعاب الأرقام، ومنه ما تقف خلفه أحزاب ودول، وبالتالي كان علينا أن نختار طريقا جديدا، فيه من الوعورة والصعوبات الشيء الكثير.
والخط الذي اهتدينا إليه أنا وتؤام روحي جمال هو طريق ييدأ بهم المواطن، وينتهي بإنصافه جراء أزمات ومشاكل يومية ليس لها عدد ولا حصر ، كنا ندرس جدوى المشروع ليس بالمادة، وما يمكن أن تضيفه لحياتنا، بل بالقيمة الإعلامية، والإنسانية، وما يمكن أن يجني ثماره المواطن.
وجاءت فكرة الفانوس كمنصة إعلام مجتمعي متحررة تماما من أي وصاية سياسية أو مناطقية، أو مذهبية، متحررة من التبعية والارتهان، وخارج صندوق النمطية الروتينية بقوالب الفنون الصحفية المستهلكة، أو التمجيدية لحزب أو جماعة، أو أشخاص.
وكانت "الفانوس" التي نتطلع لأن تكون نافذة يمنية وعربية وعالمية نحو ما يحدث في اليمن، وهذا أكبر ما نطمح إليه.
وخلال فترة التحضير كان فقيد الصحافة اليمنية طيب الذكر صالح الحميدي رحمه الله، محددا لكل خطوة أخذتنا إلى الأمام، ذلك أن موجهاته، لم تغب عنا للحظة واحدة، وصورته لم تفارق تفكيرنا للحظة واحدة، كنا نراه في كل مادة وصورة وخبر وتقرير يوجّه ويعدل ويصيغ، ويُخرج، وعلى أمل أن هذا العمل سينال أعجابه، وكل ما نتمناه رضاه.