أصبح غلاء المعيشة طوق يخنق رقاب المواطنين في عدن، في ظل انقطاع الرواتب وانعدام فرص العمل وانتشار الفساد، ولا ندري أين تذهب مقدرات البلاد من ضرائب وجمارك، وإيرادات الصناديق: مثل صندق النظافة والتحسين، والسياحة، والأشغال العامة، والنقل، والبريد، والإتصالات، والمياه والكهرباء، والموانئ، وغيرها الكثير، لكن على الأغلب أنها تذهب إلى جيوب الفاسدين، والمواطن يصارع الجوع.
انتشر الإثراء غير المشروع بين أوساط مسؤولين في الدولة والانتقالي بشكل كبير في هذه الأيام، واستغلوا القوانين للتكسّب والبسط على الأراضي.
ويشاهد المواطنون بشكل يومي بعض النقاط الأمنية ورجال المرور وهم يوقفون السيارات في الشوارع، ليأخذوا الاتاوات، وهناك نقاط تنصب وسط الطريق، ولا تدري من تتبع، والغرض منها جني الجبايات، وهذا نتيجة انقطاع رواتب القوات الأمنية وحتى المدنيين، والوضع بات كارثي داخل عدن
وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من القيادات والعناصر الأمنية داخل عدن تعمل بشرف ونزاهة، لكنهم قليل جدا.