فنانو أبين بين الاهمال والمرض والتهميش

الفانوس- عبدالله البحري

رحل عن عالمنا مطلع الاسبوع الماضي الفنان الشعبي صالح قاسم عبدالله شعتل اثر جلطة دماغية داهمته في منزله بمنطقة حصن بن عطية مديرية خنفر محافظة أبين وسط اهمال الجهات المعنية رغم حاجته الماسة للدعم والمساعدة وكان الفنان قد اعتزل الغناء قبل نحو عشرين عاما

فنانون أبين يناشدون

قبل رحيل الفنان الشعبي البارز صالح قاسم شعتل ناشد عدد من فناني أبين وزارة الثقافة والسلطات المحلية والجهات الرسمية ورجال الخير لتقديم المساعدة له تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة غير أن هذه المناشدات لم تلق آذانا صاغية ليضاف اسمه إلى قائمة الفنانين الذين غادروا الحياة وسط الإهمال والتجاهل

الفنان صالح في سطور

صالح قاسم عبدالله شعتل من مواليد عام ١٩٥٩ محافظة أبين مديرية خنفر منطقة حصن بن عطية الحالة الاجتماعية متزوج وله ولد سامح

بداية مشوار حياته

بدأ مشواره الفني عندما كان في المدرسة وبدأ بترديد الأغاني للفنانين الذين سبقوه أول مشاركة له مع الفرقة الفنية التابعة للاتحاد الوطني للطلاب عام ١٩٧٣ ثم التحق بفرقة الأنغام الموسيقية عام ١٩٧٦ وأتيحت له الفرصة في تسجيل بعض الأغاني في التلفزيون عام ١٩٧٦ مثل اغنية طردنا البريطاني واغنية الخطة الخمسية كلمات وألحان كور سعيد عوض واغنية ثورة شعب ألحان محمد علي سعد ومن ثم التحق بفرقة العامل الموسيقية التابعة للنقابات ثم التحق بفرقة بلابل بناء ثم التحق بالفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة في وزارة الدفاع

مشاركاته

شارك في العديد من الفعاليات الفنية والثقافية وتم تكريمه من قبل وزارة الثقافة ممثلة بخالد الرويشان له الكثير من الأعمال الغنائية في الإذاعة والتلفزيون غنى للكثير من الشعراء والملحنين في أبين امثال عبدالله باصرارة وأحمد بافقيه ورشاد كدوف وناصر عمورة وعلي عوض الهارب ومحمد عليان ونصر محمد الربعي وعيدروس علي هادي وعقيل القسمة وحيدرة بخيت وخالد المرزقي وفضل ديان وعبدالكريم مريد وعبدالله مدنع وأحمد معوضة العفيفي وغنى من ألحان محمد السنيدي وحيدرة امسعيدي وسالم العبد وأنور غالب الرهوي وعمر صالح العامري ومحمد سالم بن بريك وله العديد من الأعمال الغنائية من ألحانه غنى من ألحانه الكثير من الفنانين امثال عبود خواجة ونائف عوض وعمر صالح العامري وعمر يحيى وباسل أحمد سالم

فنانين تعرضوا للإهمال

وبالأمس رحل الفنان محمد يسر الحاج وقبله الفنان مسكين علي حيدرة وقبلهم الفنان محمد علي ميسري والشاعر حيدرة بخيت كما أن اليوم الكثير من الفنانين يعانون الأمرين تحت وطأة المرض والفقر المدقع في ظل تجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم فهؤلاء المبدعون قضوا جل أعمارهم في خدمة الوطن وقدموا أروع وأجمل صور الإبداع وأرسوا بيئة فنية وثقافية

رحيل مؤلم للفنانين

يقول الباحث الموسيقي وسيم صالح رئيس منتدى خنفر الثقافي ومؤلف كتاب مراحل تطور الأغنية في أبين في زمن ينهار فيه كل ما هو جميل وتتهاوى فيه القيم ويصبح العلم والثقافة والفن في عالم التهميش وعلى رفوف الإهمال والنسيان ويضيف فنانون ومثقفون يرحلون عن عالمنا ولا يعبرون لهم أي اهتمام فبئس لأمة تهمل العلم والثقافة والفن والأدب ويتسيد فيها الجهل ويخيم عليها العبث فبلا شك لن تنهض أمة تهمل الهامات في زمن مضى كان هناك الكثير من الاهتمام بالمبدعين ولكن للأسف وقتنا الحاضر تم القضاء على كل شيء فهؤلاء المبدعون قضوا جل أعمارهم في خدمة الوطن وقدموا أروع وأجمل صور الإبداع وأرسوا بيئة فنية وثقافية وبذلوا عصارة جهدهم خدمة للبلد ولكن للأسف الشديد أصبح الفنان اليوم يعاني الأمرين في ظل تجاهل الجهات المعنية فقمة القهر أن يرى الفنان من أسعدهم في يوم من الأيام يتجاهلونه ويتركونه في رفوف النسيان يعاني الخذلان

نداء للجهات المعنية

يطالب فنانو أبين الجهات المعنية برد الجميل لمن قضى عمره يخدم الوطن وقدم وبذل الغالي والنفيس في سبيل إثراء الحركة الفنية في المحافظة