الصحفية التونسية نهى بلعيد تقدم نصائح ثمينة للصحفيين اليمنيين لتغطية قضايا البيئة
الفانوس- خاص
تواجه اليمن مهددات بيئية كبيرة ناتجة عن التلوث متعدد المصادر، منها اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب، ومخلفات السفن العملاقة على خليج عدن، والمخلفات الطبية والكيماوية، والزيوت، غير أن هذه القضايا ما تزال غائبة عن الإضاءات الإعلامية، وتتطلب بحسب البعض جهودا كبيرة ترفع الوعي البيئي لدى المواطنين والحكومة.
وفي تصريح خاص لمنصة" الفانوس" تقدم الصحفية التونسية نهى بلعيد عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين، وهي مدربة في الصحافة العلمية والبيئية مجموعة من النصائح للصحفيين اليمنيين، بهدف تحسين وتجويد العمل الصحفي في القضايا البيئية.
تقول الدكتورة نهى" رغم الوضع باليمن، توجد مبادرات مهمة في مجال الصحافة العلمية التي من شأنها توعية المواطن بالمخاطر البيئية التي تحدق بنا خلال السنوات القادمة"
وعن نصائحها للصحفيين اليمنيين تقول "يجب أولا ضرورة التأكد من مصادر المعلومات حول القضايا، البيئية، ويفضل الاعتماد على البيانات والأدلة العلمية لتدعيم تقاريرك وجعلها أكثر إقناعا، وضرورة التوازن في عرض المعلومات من أجل تجنب الميل لجهة معينة وفي ظل وجود مصالح اقتصادية وسياسية"
وتضيف" كذلك ضرورة التواصل مع الخبراء لتعزيز فهم الجمهور للتحديات البيئية وشرحها بمصداقية مع ضرورة تجاوز المشاكل وتسليط الضوء على الحلول لتحفيز التحرك والتغيير لدى أفراد المجتمع من أجل المصلحة العامة، إلى جانب مواكبة التطورات، بحيث تكون متابعا دائما للتطورات في مجال البيئة لتقديم تقارير مهنية، كما يجب الاعتماد على القصص البشرية أو ما تسمى الصحافة الإنسانية لإلقاء الضوء على تأثير القضايا البيئية على الأفراد والمجتمعات".
وفي ظل استمرار الصراع في اليمن، وغياب دور الحكومة في الكثير من القضايا يواجه الصحفيون اليمنيون تحديات كبيرة تتعلق بمسألة انعدام المعلومات والبيانات الدقيقة لدى الجهات المعنية حول الأمراض ونتائج التحاليل على السكان من الأطفال والنساء والرجال، كما لا توجد نتائج مجمعة تحدد إلى أي مدى تفتك الملوثات بالسكان في اليمن، وكذلك تغيب الإحصائيات حول مؤشر الانفاق السكاني على الفاتورة العلاجية السنوية.